ايران تنفذ إلى المغرب العربي من الجزائر وتسلح البوليساريو

قال المعارض الجزائري، أنور مالك، إن الجزائر تلعب دور المسير ووكيل الأعمال لإيران المزعزعة للاستقرار في شمال إفريقيا، مشيرا إلى تلاعب طهران بوكلائها المسلحين بالتواطؤ الكامل مع الجزائر.

حيث سعى ملالي إيران، يُضيف مالك في مقال تحليلي الذي نشره موقع NewsLooks تحت عنوان “الجزائر القاعدة الجديدة للنفوذ الإيراني في إفريقيا”، منذ الثورة الإسلامية في سبعينيات القرن الماضي، إلى تصدير نموذجهم الديني الاستبدادي، ووجدوا الآن في بلدان مثل الجزائر ووكلائهم من البوليساريو أدوات جديدة لإيجاد موطئ قدم في إفريقيا.

وأضاف مالك أنه “مع معاناة نظام الملا من الانتكاسات في الشرق الأوسط – سوريا والعراق واليمن – فإنه يسعى لتعويض خسائره من خلال إيجاد حلفاء جدد في شمال إفريقيا، مستشهداً على وجه الخصوص بتضاؤل ​​دور إيران في الشرق الأوسط. مضيفا تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين ووقف مخططات إيران في اليمن، دون “أن ننسى الوضع الذي يعيشه حزب الله في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية وتصاعد استياء الشارع من إيران وحليفها، حسن نصرالله”.

وأشار المعارض الجزائري، إلى أنه “بعد كل هذه التحولات، لم يبق لملالي إيران ما يعوض عن خسائرهم في المشرق العربي سوى تكثيف حركتهم في المغرب العربي”. قائلا: “كان هذا التوسع موجودًا منذ وصول الخميني إلى السلطة، حيث يتم التبشير الشيعي في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وحتى موريتانيا. ومع ذلك، كان التركيز الأهم على البلدين المحوريين، الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية”.

وأكد المتحدث نفسه، أن “النظام الملكي في المغرب كان بمثابة حصن منيع ضد انتشار الشيعة وتوسع النفوذ الإيراني في المغرب وغرب إفريقيا”.

ويرجع فشل إيران في التسلل إلى المملكة المغربية، حسب مالك، إلى “عمق العلاقات التي تربط الرباط بدول الخليج العربي التي تشاركها العداء للمشروع الإيراني الذي يهدد وجودها وحدودها، وخاصة السعودية التي تعتبر الهدف الأهم في خطط الخميني التوسعية التي يواصل خامنئي بقسوة “.

وأضاف أن “فشل إيران في زعزعة استقرار المغرب، يتناقض مع الاختراقات التي حققتها في الجزائر حيث “تجاوز عدد الذين آمنوا بمشروع إيران وولاية المرشد الأعلى للثورة الإيرانية عشرة آلاف شخص، غالبيتهم من قطاع التعليم والجامعات. ليسوا من الناس العاديين، دون احتساب عائلاتهم وأطفالهم، الذين غالبًا ما يتبعون معتقدات آبائهم”.

وأشار الكاتب نفسه، إلى أن “هذا يحدث بموافقة كاملة من النظام الجزائري، حيث أرسلت إيران عناصر من حراسها إلى الجزائر لتدريب ميليشيات البوليساريو والدعوة إلى الشيعية في مخيمات تندوف”، مشيرا إلى أن “نفوذ إيران في الجزائر يتصاعد بسرعة بمباركة نظام عسكري فتح الطريق أمام هذا التوسع لخدمة روسيا ومواجهة مصالح المغرب المجاور”.

من جهة أخرى، حذر مالك “من تداعيات تسلل إيران للجزائر وجبهة البوليساريو على السلام والاستقرار الإقليميين حيث تسعى طهران إلى تصدير الفوضى من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا”.